الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 362 ] ذكر مغفرة الله جل وعلا لعثمان بن عفان رضي الله عنه بتسبيله رومة

                                                                                                                          6920 - أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن إدريس عن حصين عن عمرو بن جاوان عن الأحنف بن قيس ، قال : قدمنا المدينة فجاء عثمان ، فقيل : هذا عثمان ، وعليه ملية له صفراء ، قد قنع بها رأسه ، قال : هاهنا علي ؟ قالوا : نعم : قال : هاهنا طلحة ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من ابتاع مربد بني فلان غفر الله له ، فابتعته بعشرين ألفا أو خمسة وعشرين ألفا ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له : قد ابتعته ، فقال : اجعله في مسجدنا ، وأجره لك ؟ قال : فقالوا : اللهم نعم ، قال : فقال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يبتاع رومة غفر الله له ، فابتعتها بكذا وكذا ، ثم أتيته ، فقلت : قد ابتعتها ، فقال : اجعلها سقاية للمسلمين ، وأجرها لك ؟ قال : فقالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر في وجوه القوم فقال : من جهز هؤلاء غفر الله له - يعني جيش العسرة - فجهزتهم حتى لم يفقدوا عقالا ولا خطاما ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثلاثا .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية