الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وإنا لنحن نحي ونميت .

                                                                                                                                                                                                                                      بين في هذه الآية الكريمة أنه هو الذي يحيي ويميت ، وأوضح ذلك من آيات كثيرة كقوله : إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير [ 50 \ 43 ] وقوله تعالى : ربي الذي يحيي ويميت [ 2 \ 258 ] وقوله لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين [ 44 \ 8 ] وبين في مواضع أخر أنه أحياهم مرتين وأماتهم مرتين كقوله : قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين [ 40 \ 11 ] وقوله كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم الآية [ 2 \ 28 ] والإماتة الأولى هي كونهم نطفا وعلقا ومضغا ، والإماتة الثانية هي موتهم عند انقضاء آجالهم في الدنيا ، والإحياءة الأولى نفخ الروح فيهم وإخراجهم أحياء من بطون أمهاتهم ، والإحياءة الثانية بعثهم من قبورهم أحياء يوم القيامة ، وسيأتي له إن شاء الله تعالى زيادة إيضاح .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية