الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كتد

                                                          كتد : الكتد والكتد : مجتمع الكتفين من الإنسان والفرس ، وقيل : هو أعلى الكتف ، وقيل : هو الكاهل ، وقيل : هو ما بين الكاهل إلى الظهر ، والثبج مثله ; قال ذو الرمة :


                                                          وإذ هن أكتاد بحوضى كأنما زها الآل عيدان النخيل البواسق



                                                          وقيل : الكتد من أصل العنق إلى أسفل الكتفين ، وهو يجمع الكاثبة والثبج والكاهل ، كل هذا كتد . وقالوا في بيت ذي الرمة : وإذ هن أكتاد أشباه لا اختلاف بينهم ; وقيل : الكتد ما بين الثبج إلى منصف الكاهل ، وقد يكون من الأسد الذي هو السبع ، ومن الأسد الذي هو النجم على التشبيه . والكتد : نجم ; أنشد ثعلب :


                                                          إذا رأيت أنجما من الأسد     جبهته أو الخراة والكتد
                                                          بال سهيل في الفضيخ ففسد     وطاب ألبان اللقاح فبرد



                                                          والجمع أكتاد وكتود . وإذا أشرف ذلك الموضع ، فهو أكتد . وفي صفته - صلى الله عليه وسلم - : جليل المشاش والكتد ، الكتد ، بفتح التاء وكسرها : مجتمع الكتفين وهو الكاهل ، ومنه الحديث : كنا يوم الخندق ننقل التراب على أكتادنا ، جمع الكتد . وفي حديث حذيفة في صفة الدجال : مشرف الكتد . وتكتد : موضع ; وقول ذي الرمة :


                                                          وإذ هن أكتاد بحوضى كأنما     زها الآل عيدان النخيل البواسق



                                                          قيل في تفسيره : أكتاد جماعات ، وقيل : أشباه ، ولم يذكر الواحد ; يقال : مررت بجماعة أكتاد . وقال أبو عمرو : أكتاد سراع بعضها في إثر بعض . وفي نوادر الأعراب : يقال خرجوا علينا أكتادا وأكدادا أي فرقا وأرسالا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية