الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              848 [ ص: 515 ] (باب النهي عن الاختصار في الصلاة )

                                                                                                                              وقال النووي : (باب كراهة الاختصار إلخ ) .

                                                                                                                              (حديث الباب )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 36 ج5 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن أبي هريرة رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنه نهى أن يصلي الرجل مختصرا ) ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              وفي رواية: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم" . وفي أخرى: "نهى عن الخصر في الصلاة".

                                                                                                                              "والمختصر": هو الذي يصلي، ويده على خاصرته. وهذا هو الصحيح الذي عليه المحققون والأكثرون من أهل اللغة والغريب، والمحدثين، والشافعية.

                                                                                                                              وقال الهروي: هو أن يأخذ بيده "عصا" يتوكأ عليها. وقيل: أن يختصر السورة، فيقرأ من آخرها آية، أو آيتين.

                                                                                                                              وقيل: هو أن يحذف، فلا يؤدي قيامها، وركوعها، وسجودها، وحدودها.

                                                                                                                              [ ص: 516 ] والصحيح الأول.. قيل: نهى عنه، لأنه فعل اليهود. وقيل: فعل الشيطان. وقيل: لأن إبليس هبط من الجنة كذلك. وقيل: لأنه فعل المتكبرين. قلت: وكل هذه الاحتمالات ظنون مجردة، والله أعلم بحكمته.




                                                                                                                              الخدمات العلمية