الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين

                                                                                                                                                                                                                                        ذلك هدى الله إشارة إلى ما دانوا به. يهدي به من يشاء من عباده دليل على أنه متفضل عليهم بالهداية. ولو أشركوا أي ولو أشرك هؤلاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مع فضلهم وعلو شأنهم. لحبط عنهم ما كانوا يعملون لكانوا كغيرهم في حبوط أعمالهم بسقوط ثوابها.

                                                                                                                                                                                                                                        أولئك الذين آتيناهم الكتاب يريد به الجنس. والحكم الحكمة أو فصل الأمر على ما يقتضيه الحق. والنبوة والرسالة. فإن يكفر بها أي بهذه الثلاثة. هؤلاء يعني قريشا. فقد وكلنا بها أي بمراعاتها. قوما ليسوا بها بكافرين وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المذكورون ومتابعوهم. وقيل هم الأنصار أو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أو كل من آمن به أو الفرس. وقيل الملائكة.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية