الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سماعون للكذب أكالون للسحت فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين

                                                                                                                                                                                                                                      42 - سماعون للكذب كرر للتأكيد، أي: هم سماعون، ومثله: أكالون للسحت وهو كل ما لا يحل كسبه، وهو من سحته إذا استأصله; لأنه مسحوت البركة، وفي الحديث هو "الرشوة في الحكم"، وكانوا يأخذون الرشا على الأحكام وتحليل الحرام، وبالتثقيل مكي، وبصري، وعلي. فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم قيل: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مخيرا إذا تحاكم إليه أهل الكتاب بين أن يحكم بينهم وبين ألا يحكم بينهم، وقيل: نسخ التخيير بقوله: وأن احكم بينهم بما أنـزل الله [المائدة: 49] وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا فلن يقدروا على الإضرار بك; لأن الله تعالى يعصمك من الناس وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط بالعدل إن الله يحب المقسطين العادلين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية