الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              [ ص: 626 ] الآية التاسعة والأربعون :

                                                                                                                                                                                                              قوله تعالى : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما } فيها ثلاث مسائل :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : هذه الآية نزلت في شأن بني أبيرق ; سرقوا طعام رفاعة بن زيد ، واعتذر عنهم قومهم بأنهم أهل خير ، { فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتادة بن النعمان ذلك ، فطالبهم عن عمه رفاعة بن زيد ، فقال رفاعة : الله المستعان ، فأنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم ونصر رفاعة وأخزى الله بني أبيرق بقوله : { بما أراك الله } } أي بما أعلمك ، وذلك بوحي أو بنظر ، ونهى الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم عن عضد أهل التهم والدفاع عنهم بما يقوله خصمهم من الحجة وهي :

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية