الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 265 ] وقوله : وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر ؛ بالنصب؛ والضم؛ فمن قرأ بالضم فعلى النداء؛ المعنى : " يا آزر أتتخذ أصناما " ؛ وليس بين النسابين خلاف أن اسم أبي إبراهيم " تارح " ؛ والذي في القرآن يدل على أن اسمه " آزر " ؛ وقيل : " آزر " ؛ عندهم؛ ذم في لغتهم؛ كأنه : " وإذ قال إبراهيم لأبيه : يا مخطئ؛ أتتخذ أصناما؟ " ؛ وإذا كان كذلك فالاختيار الرفع؛ وجائز أن يكون وصفا له؛ كأنه قال : " وإذ قال إبراهيم لأبيه المخطئ " ؛ وقيل : " آزر " : اسم صنم؛ فإذا كان اسم صنم فموضعه نصب؛ على إضمار الفعل؛ كأنه قال : " وإذ قال إبراهيم لأبيه : أتتخذ آزر إلها؟ أتتخذ أصناما آلهة؟ " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية