الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين

                                                                                                                                                                                                                                      46 - وقفينا معنى قفيت الشيء بالشيء: جعلته في أثره كأنه جعل في قفاه يقال: قفاه يقفوه: إذا تبعه على آثارهم على آثار النبيين الذين أسلموا بعيسى ابن مريم مصدقا هو حال من عيسى لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة أي: وآتيناه الإنجيل ثابتا فيه هدى ونور ومصدقا فنصب "مصدقا" بالعطف على ثابتا الذي تعلق به "فيه" وقام مقامه فيه. وارتفع "هدى ونور" بـ "ثابتا" الذي قام مقامه "فيه" [ ص: 451 ] وهدى وموعظة انتصبا على الحال، أي :هاديا واعظا للمتقين لأنهم ينتفعون به.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية