الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير: "فمن يتول غيرهم؛ فأولئك حزب الشيطان؛ وحزب الشيطان هم الخاسرون"؛ عطف عليه: ومن يتول الله ؛ أي: يجتهد في ولاية الذي له مجامع العز؛ ورسوله ؛ الذي خلقه القرآن؛ والذين آمنوا ؛ وأعاد ذكر من خص الولاية بهم؛ تبركا بأسمائهم؛ وتصريحا بالمقصود؛ فإنهم الغالبون؛ هكذا كان الأصل؛ ولكنه أظهر ما شرفهم به؛ ترغيبا لهم في ولايته؛ فقال: فإن حزب الله ؛ أي: القوم الذين يجمعهم على ما يرضي الملك الأعلى ما حزبهم؛ أي: اشتد عليهم فيه؛ هم الغالبون ؛ أي: لا غيرهم؛ بل غيرهم مغلوبون؛ ثم إلى النار محشورون؛ لأنهم حزب الشيطان.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية