الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله [31]

                                                                                                                                                                                                                                        أي: قد خسروا أعمالهم وثوابها حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة نصب على [ ص: 63 ] الحال، وهي عند سيبويه مصدر في موضع الحال، كما تقول: قتلته صبرا، وأنشد:


                                                                                                                                                                                                                                        131 - فلأيا بلأي ما حملنا وليدنا على ظهر محبوك ظماء مفاصله



                                                                                                                                                                                                                                        ولا يجيز سيبويه أن يقاس عليه، لا يقال: جاء فلان سرعة وهم يحملون أوزارهم أي: ذنوبهم، جعلها لثقلها بمنزلة الحمل الثقيل الذي يحمل على الظهر، وقيل: يعني عقوبات الذنوب؛ لأن العقوبة يقال لها: وزر ألا ساء ما يزرون أي يحملون.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية