الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                      89- وقال: (لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) [ ص: 151 ] فزعموا أن "الهود": جماعة "الهايد" ، و"الهايد": التائب الراجع إلى الحق. وقال في مكان آخر: (وقالوا كونوا هودا) أي: كونوا راجعين إلى الحق، و"هايد" و"هود" مثل "ناقة" عائذ" و"عوذ"، و"حائل" و"حول"، و"بازل" و"بزل". وجعل: (من كان) واحدا لأن لفظ: (من) واحد وجمع في قوله: (هودا أو نصارى) . وفي هذا الوجه تقول: "من كان صاحبيك".

                                                                                                                                                                                                                      90- وقال: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه) إنما هو "من أن يذكر فيها اسمه" ولكن حروف الجر تحذف مع "أن" كثيرا ويعمل ما قبلها فيها حتى تكون في موضع نصب، أو يكون: (أن يذكر) بدلا من "المساجد" يريدون: "ومن أظلم ممن منع أن يذكر.

                                                                                                                                                                                                                      وقال: (وسعى في خرابها) فهذا على "منع" و"سعى".

                                                                                                                                                                                                                      ثم قال: (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين) فجعله جميعا لأن: (من) تكون في معنى الجماعة.

                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية