الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كلب

                                                          كلب : الكلب : كل سبع عقور . وفي الحديث : أما تخاف أن يأكلك كلب الله ؟ فجاء الأسد ليلا فاقتلع هامته من بين أصحابه . والكلب معروف واحد الكلاب ، قال ابن سيده : وقد غلب الكلب على هذا النوع النابح ، وربما وصف به ، يقال : امرأة كلبة ، والجمع أكلب ، وأكالب جمع الجمع ، والكثير كلاب ؛ وفي الصحاح : الأكالب جمع أكلب . وكلاب : اسم رجل ، سمي بذلك ، ثم غلب على الحي والقبيلة ؛ قال :


                                                          وإن كلابا هذه عشر أبطن وأنت بريء من قبائلها العشر



                                                          قال ابن سيده : أي إن بطون كلاب عشر أبطن . قال سيبويه : كلاب اسم للواحد ، والنسب إليه كلابي ، يعني أنه لو لم يكن كلاب اسما للواحد ، وكان جمعا لقيل في الإضافة إليه كلبي ، وقالوا في جمع كلاب : كلابات ؛ قال :


                                                          أحب كلب في كلابات الناس     إلي نبحا ، كلب أم العباس



                                                          قال سيبويه : وقالوا ثلاثة كلاب ، على قولهم ثلاثة من الكلاب ؛ قالوا : وقد يجوز أن يكونوا أرادوا ثلاثة أكلب فاستغنوا ببناء أكثر العدد عن أقله . والكليب والكالب : جماعة الكلاب ، فالكليب كالعبيد ، وهو جمع عزيز ؛ وقال يصف مفازة :


                                                          كأن تجاوب أصدائها     مكاء المكلب يدعو الكليبا



                                                          والكالب : كالجامل والباقر . ورجل كالب وكلاب : صاحب كلاب ، مثل تامر ولابن ، قال ركاض الدبيري :


                                                          سدا بيديه ثم أج بسيره     كأج الظليم من قنيص وكالب



                                                          وقيل : سائس كلاب . ومكلب : مضر للكلاب على الصيد [ ص: 96 ] معلم لها ؛ وقد يكون التكليب واقعا على الفهد وسباع الطير . وفي التنزيل العزيز : وما علمتم من الجوارح مكلبين فقد دخل في هذا : الفهد والبازي والصقر والشاهين ، وجميع أنواع الجوارح . والكلاب : صاحب الكلاب . والمكلب : الذي يعلم الكلاب أخذ الصيد . وفي حديث الصيد : إن لي كلابا مكلبة ، فأفتني في صيدها . المكلبة : المسلطة على الصيد ، المعودة بالاصطياد ، التي قد ضريت به . والمكلب ، بالكسر : صاحبها ، والذي يصطاد بها . وذو الكلب : رجل ؛ سمي بذلك لأنه كان له كلب لا يفارقه . والكلبة : أنثى الكلاب ، وجمعها كلبات ، ولا تكسر . وفي المثل : الكلاب على البقر ، ترفعها وتنصبها أي أرسلها على بقر الوحش ؛ ومعناه : خل امرأ وصناعته . وأم كلبة : الحمى ، أضيفت إلى أنثى الكلاب . وأرض مكلبة : كثيرة الكلاب . وكلب الكلب ، واستكلب : ضري وتعود أكل الناس . وكلب الكلب كلبا فهو كلب : أكل لحم الإنسان ، فأخذه لذلك سعار وداء شبه الجنون . وقيل : الكلب جنون الكلاب ؛ وفي الصحاح : الكلب شبيه بالجنون ، ولم يخص الكلاب . الليث : الكلب الكلب : الذي يكلب في أكل لحوم الناس ، فيأخذه شبه جنون ، فإذا عقر إنسانا ، كلب المعقور ، وأصابه داء الكلب ، يعوي عواء الكلب ، ويمزق ثيابه عن نفسه ، ويعقر من أصاب ، ثم يصير أمره إلى أن يأخذه العطاش ، فيموت من شدة العطش ولا يشرب . والكلب : صياح الذي قد عضه الكلب الكلب . قال : وقال المفضل : أصل هذا أن داء يقع على الزرع ، فلا ينحل حتى تطلع عليه الشمس ، فيذوب ، فإن أكل منه المار قبل ذلك مات . قال : ومنه ما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن سوم الليل أي عن رعيه ، وربما ند بعير فأكل من ذلك الزرع ، قبل طلوع الشمس ، فإذا أكله مات ، فيأتي كلب فيأكل من لحمه ، فيكلب ، فإن عض إنسانا ، كلب المعضوض ، فإذا سمع نباح كلب أجابه . وفي الحديث : سيخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء ، كما يتجارى الكلب بصاحبه الكلب ؛ بالتحريك : داء يعرض للإنسان ، من عض الكلب الكلب ، فيصيبه شبه الجنون ، فلا يعض أحدا إلا كلب ، ويعرض له أعراض رديئة ، ويمتنع من شرب الماء حتى يموت عطشا ، وأجمعت العرب على أن دواءه قطرة من دم ملك يخلط بماء فيسقاه ؛ يقال منه : كلب الرجل كلبا : عضه الكلب الكلب ، فأصابه مثل ذلك . ورجل كلب من رجال كلبين ، وكليب من قوم كلبى ؛ وقول الكميت :


                                                          أحلامكم لسقام الجهل شافية     كما دماؤكم يشفى بها الكلب



                                                          قال اللحياني : إن الرجل الكلب يعض إنسانا فيأتون رجلا شريفا ، فيقطر لهم من دم أصبعه ، فيسقون الكلب فيبرأ . والكلاب : ذهاب العقل من الكلب ، وقد كلب . وكلبت الإبل كلبا : أصابها مثل الجنون الذي يحدث عن الكلب . وأكلب القوم : كلبت إبلهم ؛ قال النابغة الجعدي :


                                                          وقوم يهينون أعراضهم     كويتهم كية المكلب



                                                          والكلب : العطش ، وهو من ذلك لأن صاحب الكلب يعطش ، فإذا رأى الماء فزع منه . وكلب عليه كلبا : غضب فأشبه الرجل الكلب . وكلب : سفه فأشبه الكلب . ودفعت عنك كلب فلان أي شره وأذاه . وكلب الرجل يكلب ، واستكلب إذا كان في قفر ، فينبح لتسمعه الكلاب فتنبح فيستدل بها ؛ قال :


                                                          ونبح الكلاب لمستكلب



                                                          والكلب : ضرب من السمك ، على شكل الكلب . والكلب من النجوم : بحذاء الدلو من أسفل ، وعلى طريقته نجم آخر يقال له الراعي . والكلبان : نجمان صغيران كالملتزقين بين الثريا والدبران . وكلاب الشتاء : نجوم ، أوله ، وهي : الذراع والنثرة والطرف والجبهة ؛ وكل هذه النجوم إنما سميت بذلك على التشبيه بالكلاب . وكلب الفرس : الخط الذي في وسط ظهره ، تقول : استوى على كلب فرسه . ودهر كلب : ملح على أهله بما يسوءهم ، مشتق من الكلب الكلب ؛ قال الشاعر :


                                                          ما لي أرى الناس لا أب     لهم قد أكلوا لحم نابح كلب



                                                          وكلبة الزمان : شدة حاله وضيقه ، من ذلك . والكلبة ، مثل الجلبة . والكلبة : شدة البرد ، وفي المحكم : شدة الشتاء ، وجهده ، منه أيضا ؛ أنشد يعقوب :


                                                          أنجمت قرة الشتاء وكانت     قد أقامت بكلبة وقطار



                                                          وكذلك الكلب ، بالتحريك ، وقد كلب الشتاء ، بالكسر . والكلب : أنف الشتاء وحدته ، وبقيت علينا كلبة من الشتاء ؛ وكلبة أي بقية شدة ، وهو من ذلك . وقال أبو حنيفة : الكلبة كل شدة من قبل القحط والسلطان وغيره . وهو في كلبة من العيش أي ضيق . وقال النضر : الناس في كلبة أي في قحط وشدة من الزمان . أبو زيد : كلبة الشتاء وهلبته : شدته . وقال الكسائي : أصابتهم كلبة من الزمان ، في شدة حالهم وعيشهم ، وهلبة من الزمان ؛ قال : ويقال هلبة وجلبة من الحر والقر . وعام كلب : جدب ، وكله من الكلب . والمكالبة : المشارة ، وكذلك التكالب ؛ يقال : هم يتكالبون على كذا أي يتواثبون عليه . وكالب الرجل مكالبة وكلابا : ضايقه كمضايقة الكلاب بعضها بعضا ، عند المهارشة ؛ وقول تأبط شرا :


                                                          إذا الحرب أولتك الكليب فولها     كليبك واعلم أنها سوف تنجلي



                                                          قيل في تفسيره قولان : أحدهما أنه أراد بالكليب المكالب الذي تقدم ، والقول الآخر أن الكليب مصدر كلبت الحرب ، والأول أقوى . وكلب على الشيء كلبا : حرص عليه حرص الكلب ، واشتد حرصه . وقال الحسن : إن الدنيا لما فتحت على أهلها ، كلبوا عليها أشد الكلب ، وعدا بعضهم على بعض بالسيف ؛ وفي النهاية : كلبوا عليها أسوأ الكلب ؛ وأنت تجشأ من الشبع بشما ، وجارك قد دمي فوه من الجوع كلبا أي حرصا على شيء يصيبه . وفي حديث علي ، [ ص: 97 ] كتب إلى ابن عباس حين أخذ من مال البصرة : فلما رأيت الزمان على ابن عمك قد كلب ، والعدو قد حرب ؛ كلب أي اشتد . يقال : كلب الدهر على أهله إذا ألح عليهم ، واشتد . وتكالب الناس على الأمر : حرصوا عليه حتى كأنهم كلاب . والمكالب : الجريء ، يمانية ؛ وذلك لأنه يلازم كملازمة الكلاب لما تطمع فيه . وكلب الشوك إذا شق ورقه ، فعلق كعلق الكلاب . والكلبة والكلبة من الشرس : وهو صغار شجر الشوك ، وهي تشبه الشكاعى ، وهي من الذكور ، وقيل : هي شجرة شاكة من العضاه ، لها جراء ، وكل ذلك تشبيه بالكلب . وقد كلبت إذا انجرد ورقها ، واقشعرت ، فعلقت الثياب وآذت من مر بها ، كما يفعل الكلب . وقال أبو حنيفة : قال أبو الدقيش كلب الشجر ، فهو كلب إذا لم يجد ريه ، فخشن من غير أن تذهب ندوته ، فعلق ثوب من مر به كالكلب . وأرض كلبة إذا لم يجد نباتها ريا فيبس . وأرض كلبة الشجر إذا لم يصبها الربيع . أبو خيرة : أرض كلبة أي غليظة قف ، لا يكون فيها شجر ولا كلأ ، ولا تكون جبلا ، وقال أبو الدقيش : أرض كلبة الشجر أي خشنة يابسة ، لم يصبها الربيع بعد ، ولم تلن . والكلبة من الشجر أيضا : الشوكة العارية من الأغصان ، وذلك لتعلقها بمن يمر بها كما تفعل الكلاب . ويقال للشجرة العاردة الأغصان والشوك اليابس المقشعرة : كلبة . وكف الكلب : عشبة منتشرة تنبت بالقيعان وبلاد نجد ، يقال لها ذلك إذا يبست ، تشبه بكف الكلب الحيواني ، وما دامت خضراء فهي الكفنة . وأم كلب : شجيرة شاكة ، تنبت في غلظ الأرض وجبالها ، صفراء الورق ، خشناء ، فإذا حركت سطعت بأنتن رائحة وأخبثها ، سميت بذلك لمكان الشوك أو لأنها تنتن كالكلب إذا أصابه المطر . والكلوب : المنشال ، وكذلك الكلاب ، والجمع الكلاليب ، ويسمى المهماز ، وهو الحديدة التي على خف الرائض ، كلابا ؛ قال جندل بن الراعي يهجو ابن الرقاع ؛ وقيل هو لأبيه الراعي :


                                                          خنادف لاحق بالرأس منكبه     كأنه كودن يوشى بكلاب



                                                          وكلبه : ضربه بالكلاب ؛ قال الكميت :


                                                          وولى بأجريا ولاف كأنه     على الشرف الأقصى يساط ويكلب



                                                          والكلاب والكلوب : السفود ؛ لأنه يعلق الشواء ويتخلله ، هذه عن اللحياني . والكلوب والكلاب : حديدة معطوفة ، كالخطاف . التهذيب : الكلاب والكلوب خشبة في رأسها عقافة منها ، أو من حديد . فأما الكلبتان : فالآلة التي تكون مع الحدادين . وفي حديث الرؤيا : وإذا آخر قائم بكلوب حديد الكلوب بالتشديد : حديدة معوجة الرأس . وكلاليب البازي : مخالبه ، كل ذلك على التشبيه بمخالب الكلاب والسباع . وكلاليب الشجر : شوكه كذلك . وكالبت الإبل : رعت كلاليب الشجر ، وقد تكون المكالبة ارتعاء الخشن اليابس ، وهو منه ؛ قال :


                                                          إذا لم يكن إلا القتاد تنزعت     مناجلها أصل القتاد المكالب



                                                          والكلب : الشعيرة . والكلب : المسمار الذي في قائم السيف ، وفيه الذؤابة لتعلقه بها ؛ وقيل كلب السيف : ذؤابته . وفي حديث أحد : أن فرسا ذب بذنبه ، فأصاب كلاب سيف ، فاستله . الكلاب والكلب : الحلقة أو المسمار الذي يكون في قائم السيف ، تكون فيه علاقته . والكلب : حديدة عقفاء تكون في طرف الرحل تعلق فيها المزاد والأداوى ؛ قال يصف سقاء :


                                                          وأشعث منجوب شسيف رمت به     على الماء إحدى اليعملات العرامس
                                                          فأصبح فوق الماء ريان بعدما     أطال به الكلب السرى وهو ناعس



                                                          والكلاب : كالكلب ، وكل ما أوثق به شيء ، فهو كلب ؛ لأنه يعقله كما يعقل الكلب من علقه . والكلبتان : التي تكون مع الحداد يأخذ بها الحديد المحمى ، يقال : حديدة ذات كلبتين ، وحديدتان ذواتا كلبتين ، وحدائد ذوات كلبتين ، في الجمع ، وكل ما سمي باثنين فكذلك . والكلب : سير أحمر يجعل بين طرفي الأديم . والكلبة : الخصلة من الليف ، أو الطاقة منه ، تستعمل كما يستعمل الإشفى الذي في رأسه جحر ، ثم يجعل السير فيه ، كذلك الكلبة يجعل الخيط أو السير فيها ، وهي مثنية ؛ فتدخل في موضع الخرز ، ويدخل الخارز يده في الإداوة ، ثم يمده . وكلبت الخارزة السير تكلبه كلبا : قصر عنها السير ، فثنت سيرا يدخل فيه رأس القصير حتى يخرج منه ؛ قال دكين بن رجاء الفقيمي يصف فرسا :


                                                          كأن غر متنه إذ نجنبه     سير صناع في خريز تكلبه



                                                          واستشهد الجوهري بهذا على قوله : الكلب سير يجعل بين طرفي الأديم إذا خرزا ؛ تقول منه : كلبت المزادة ، وغر متنه ما تثنى من جلده . ابن دريد : الكلب أن يقصر السير على الخارزة ، فتدخل في الثقب سيرا مثنيا ، ثم ترد رأس السير الناقص فيه ، ثم تخرجه ؛ وأنشد رجز دكين أيضا . ابن الأعرابي : الكلب خرز السير بين سيرين . كلبته أكلبه كلبا ، واكتلب الرجل : استعمل هذه الكلبة ، هذه وحدها عن اللحياني ؛ قال : والكلبة : السير وراء الطاقة من الليف ، يستعمل كما يستعمل الإشفى الذي في رأسه جحر ، يدخل السير أو الخيط في الكلبة ، وهي مثنية ، فيدخل في موضع الخرز ، ويدخل الخارز يده في الإداوة ، ثم يمد السير أو الخيط . والخارز يقال له : مكتلب . ابن الأعرابي : والكلب مسمار يكون في روافد السقب ، تجعل عليه الصفنة ، وهي السفرة التي تجمع بالخيط . قال : والكلب أول زيادة الماء في الوادي . والكلب : مسمار على رأس الرحل يعلق عليه الراكب السطيحة . والكلب : مسمار مقبض السيف ، ومعه آخر ، يقال له : العجوز . وكلب البعير يكلبه كلبا : جمع بين جريره وزمامه بخيط في البرة . والكلب : الأكل الكثير بلا شبع . والكلب : وقوع الحبل بين القعو والبكرة ، وهو [ ص: 98 ] المرس والحضب . والكلب القد . ورجل مكلب : مشدود بالقد ، وأسير مكلب ؛ قال طفيل الغنوي :


                                                          فباء بقتلانا من القوم مثلهم     وما لا يعد من أسير مكلب



                                                          وقيل : هو مقلوب عن مكبل . ويقال : كلب عليه القد إذا أسر به ، فيبس وعضه . وأسير مكلب ومكبل أي مقيد . وأسير مكلب : مأسور بالقد . وفي حديث ذي الثدية : يبدو في رأس يديه شعيرات ، كأنها كلبة كلب يعني مخالبه . قال ابن الأثير : هكذا قال الهروي ؛ وقال الزمخشري : كأنها كلبة كلب ، أو كلبة سنور ، وهي الشعر النابت في جانبي خطمه . ويقال للشعر الذي يخرز به الإسكاف : كلبة . قال : ومن فسرها بالمخالب ، نظرا إلى مجيء الكلاليب في مخالب البازي ، فقد أبعد . ولسان الكلب : اسم سيف كان لأوس بن حارثة بن لأم الطائي ؛ وفيه يقول :


                                                          فإن لسان الكلب مانع حوزتي     إذا حشدت معن وأفناء بحتر



                                                          ورأس الكلب : اسم جبل معروف . وفي الصحاح : ورأس كلب : جبل . والكلب : طرف الأكمة . والكلبة : حانوت الخمار ، عن أبي حنيفة . وكلب وبنو كلب وبنو أكلب وبنو كلبة : كلها قبائل . وكلب : حي من قضاعة . وكلاب : في قريش ، وهو كلاب بن مرة . وكلاب : في هوازن ، وهو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة . وقولهم : أعز من كليب وائل ، هو كليب بن ربيعة من بني تغلب بن وائل . وأما كليب ، رهط جرير الشاعر ، فهو كليب بن يربوع بن حنظلة . والكلب : جبل باليمامة ؛ قال الأعشى :


                                                          إذ يرفع الآل رأس الكلب فارتفعا



                                                          هكذا ذكره ابن سيده . والكلب : جبل باليمامة ، واستشهد عليه بهذا البيت : رأس الكلب . والكلبات : هضبات معروفة هنالك . والكلاب ، بضم الكاف وتخفيف اللام : اسم ماء ، كانت عنده وقعة العرب ؛ قال السفاح بن خالد التغلبي :


                                                          إن الكلاب ماؤنا فخلوه     وساجرا والله لن تحلوه



                                                          وساجر : اسم ماء يجتمع من السيل . وقالوا : الكلاب الأول ، والكلاب الثاني ، وهما يومان مشهوران للعرب ، ومنه حديث عرفجة : أن أنفه أصيب يوم الكلاب ، فاتخذ أنفا من فضة ، قال أبو عبيد : كلاب الأول ، وكلاب الثاني يومان ، كانا بين ملوك كندة وبني تميم . قال : والكلاب موضع ، أو ماء ، معروف ، وبين الدهناء واليمامة موضع يقال له الكلاب أيضا . والكلب : فرس عامر بن الطفيل . والكلب : القيادة ، والكلتبان : القواد ؛ منه ، حكاهما ابن الأعرابي ، يرفعهما إلى الأصمعي ، ولم يذكر سيبويه في الأمثلة فعتلانا . قال ابن سيده : وأمثل ما يصرف إليه ذلك ، أن يكون الكلب ثلاثيا ، والكلتبان رباعيا ، كزرم وازرأم ، وضفد واضفاد . وكلب وكليب وكلاب : قبائل معروفة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية