الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في الخضاب للنساء

                                                                      4164 حدثنا عبيد الله بن عمر حدثنا يحيى بن سعيد عن علي بن المبارك قال حدثتني كريمة بنت همام أن امرأة أتت عائشة رضي الله عنها فسألتها عن خضاب الحناء فقالت لا بأس به ولكن أكرهه كان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ريحه قال أبو داود تعني خضاب شعر الرأس

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( كريمة بنت همام ) : بضم هاء وتخفيف ميم كذا ضبطه مؤلف المشكاة . قاله [ ص: 173 ] القاري ( عن خضاب الحناء ) : بكسر وتشديد النون ( لا بأس به ) : أي لا بأس بفعله فإنه مباح ( كان حبيبي ) : وفي بعض النسخ حبي بكسر المهملة وتشديد الباء المكسورة وهما بمعنى ( يكره ريحه ) : استدل الشافعي به على أن الحناء ليس بطيب لأنه كان يحب الطيب .

                                                                      وفيه أنه لا دلالة لاحتمال أن هذا النوع من الطيب لم يكن يلائم طبعه كما لا يلائم الزباد مثلا طبع البعض ، كذا قال القاري .

                                                                      ( قال أبو داود تعني خضاب شعر الرأس ) : لأن خضاب اليد لم يكن يكرهه صلى الله عليه وسلم كما في الحديثين الآتيين .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه النسائي . وقد وقع لنا هذا الحديث وفيه : وليس عليكن أخواتي أن تختضبن




                                                                      الخدمات العلمية