الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      57 - وروي أن رفاعة بن زيد، وسويد بن الحرث قد أظهرا الإسلام، ثم نافقا، وكان رجال من المسلمين يوادونهما، فنزل يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا يعني: اتخاذهم دينكم هزوا ولعبا لا يصح أن يقابل باتخاذكم إياهم أولياء، بل يقابل ذلك بالبغضاء، والمنابذة من الذين أوتوا [ ص: 457 ] الكتاب "من" للبيان من قبلكم والكفار أي: المشركين، وهو عطف على "الذين" المنصوبة، و (الكفار) بصري، وعلي، عطف على الذين المجرورة، أي: من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم، ومن الكفار أولياء واتقوا الله في موالاة الكفار إن كنتم مؤمنين حقا; لأن الإيمان حقا يأبى موالاة أعداء الدين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية