الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا [53]

                                                                                                                                                                                                                                        لام كي، وهو من المشكل، يقال: كيف فتنوا ليقولوا هذا؟ لأنه إن كان إنكارا فهو كفر منهم، وفي هذا جوابان:

                                                                                                                                                                                                                                        أحدهما: أن المعنى: اختبرنا الأغنياء بالفقراء أن تكون مرتبتهم عند النبي - صلى الله عليه وسلم - واحدة ليقولوا على سبيل الاستفهام لا على سبيل الإنكار: أهؤلاء من الله عليهم من بيننا

                                                                                                                                                                                                                                        والجواب الآخر: أنهم لما اختبروا بهذا فآل عاقبته إلى أن قالوا هذا على سبيل الإنكار، صار مثل قوله - جل وعز -: فالتقطه آل [ ص: 69 ] فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية