الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8367 ) فصل : فأما الحداء ، وهو الإنشاد الذي تساق به الإبل ، فمباح ، لا بأس به في فعله واستماعه ; لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت : { كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، وكان عبد الله بن رواحة جيد الحداء ، وكان مع الرجال ، وكان أنجشة مع النساء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن رواحة : حرك بالقوم . فاندفع يرتجز ، فتبعه أنجشة ، فأعنقت الإبل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأنجشة : رويدك ، رفقا بالقوارير } .

                                                                                                                                            يعني النساء . وكذلك نشيد الأعراب ، وهو النصب ، لا بأس به ، وسائر أنواع الإنشاد ، ما لم يخرج إلى حد الغناء . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسمع إنشاد الشعر ، فلا ينكره . والغناء ، من الصوت ، ممدود مكسور . والغنى ، من المال ، مقصور . والحداء ، مضموم ممدود ، كالدعاء والرعاء ، ويجوز الكسر ، كالنداء والهجاء والغذاء .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية