الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: لا يستوي الخبيث والطيب روى جابر بن عبد الله أن رجلا قال: يا رسول الله إن الخمر كانت تجارتي ، فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يقبل إلا الطيب" فنزلت هذه الآية تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي الخبيث والطيب أربعة أقوال .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 433 ] أحدها: الحلال والحرام ، قاله ابن عباس ، والحسن . والثاني: المؤمن والكافر ، قاله السدي . والثالث: المطيع والعاصي . والرابع: الرديء والجيد ، ذكرهما الماوردي . ومعنى "الإعجاب" هاهنا: السرور بما يتعجب منه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية