الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كهم

                                                          كهم : كهم الرجل وكهم يكهم كهامة ، فهو كهام وكهيم ، وتكهم بطؤ عن النصرة والحرب ؛ قال ملحة الجرمي :


                                                          إذا ما رمى أصحابه بجنيبه سرى الليلة الظلماء لم يتكهم



                                                          وفرس كهام : بطيء عن الغاية . ورجل كهام وكهيم : ثقيل مسن دثور لا غناء عنده ، وقوم كهام أيضا . وسيف كهام وكهيم : لا يقطع ، كليل عن الضربة . وفي مقتل أبي جهل : إن سيفك كهام أي كليل لا يقطع . ولسان كهيم : كليل عن البلاغة ، وفي التهذيب : لسان كهام . الجوهري : لسان كهام عيي . ويقال أكهم بصره إذا كل ورق . وكهمته الشدائد : نكصته عن الإقدام وجبنته . وكيهم : اسم . وقوله في حديث أسامة : فجعل يتكهم بهم ؛ التكهم : التعرض للشر والاقتحام به ، وربما يجري مجرى السخرية ، ولعله إن [ ص: 128 ] كان محفوظا مقلوب من التهكم ، وهو الاستهزاء . الأزهري في ترجمة كهكه : الكهكاهة المتهيب ، قال : وكهكامة ، بالميم ، مثل كهكاهة ، المتهيب ، وكذلك كهكم ، قال : وأصله كهام فزيدت الكاف ، وأنشد :


                                                          يا رب شيخ من عدي كهكم



                                                          وأنشد الليث قول أبي العيال الهذلي :


                                                          ولا كهكامة برم إذا ما اشتدت الحقب



                                                          ورواه أبو عبيد :


                                                          ولا كهكاهة برم



                                                          بالهاء ، وسيأتي ذكره . ابن الأعرابي : الكهكم والكهكب الباذنجان .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية