الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون

                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا هذه إشارة إلى ما جعل لآلهتهم. أنعام وحرث حجر حرام فعل بمعنى مفعول، كالذبح يستوي فيه الواحد والكثير والذكر والأنثى. وقرئ «حجر» بالضم وحرج أي مضيق. لا يطعمها إلا من نشاء يعنون خدم الأوثان والرجال دون النساء. بزعمهم من غير حجة. وأنعام حرمت ظهورها يعني البحائر والسوائب والحوامي. وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها في الذبح وإنما يذكرون أسماء الأصنام عليها، وقيل لا يحجون على ظهورها. افتراء عليه نصب على المصدر لأن ما قالوا تقول على الله سبحانه وتعالى، والجار متعلق ب قالوا أو بمحذوف هو صفة له أو على الحال، أو على المفعول له والجار متعلق به أو بالمحذوف. سيجزيهم بما كانوا يفترون بسببه أو بدله.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية