الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7455 باب زكاة المعدن ومن قال : المعدن ليس بركاز لقول النبي - صلى الله عليه وسلم : المعدن جبار ، وفي الركاز الخمس . ففصل بينهما في الذكر ، وأضاف الخمس إلى الركاز .

                                                                                                                                                [ ص: 152 ] ( وأخبرنا ) أبو سعيد بن أبي عمرو ، ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، أنبأ الربيع بن سليمان ، أنبأ الشافعي ، أنبأ مالك ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن غير واحد من علمائهم : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قطع لبلال بن الحارث المزني معادن القبلية ، وهي من ناحية الفرع ، فتلك المعادن لا يؤخذ منها إلا الزكاة إلى اليوم .

                                                                                                                                                قال الشافعي : ليس هذا مما يثبت أهل الحديث ، ولو ثبتوه لم تكن فيه رواية ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا إقطاعه . فأما الزكاة في المعادن دون الخمس فليست مروية ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه . قال الشيخ : هو كما قال الشافعي في رواية مالك ، وقد روي عن عبد العزيز الدراوردي ، عن ربيعة موصولا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية