الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وقرأ ابن محيصن ، وابن السميفع ، والجحدري: لأولنا وآخرنا برفع الهمزة ، وتخفيف الواو ، والمعنى: يكون اليوم الذي نزلت فيه عيدا لنا ، نعظمه نحن ومن بعدنا ، قاله قتادة ، والسدي . وقال كعب: أنزلت عليهم يوم الأحد ، فاتخذوه عيدا . وقال ابن قتيبة: عيدا ، أي: مجمعا . قال الخليل بن أحمد: العيد: كل يوم يجمع ، كأنهم عادوا إليه . وقال ابن الأنباري: سمي عيدا للعود من الترح إلى الفرح .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: وآية منك أي: علامة منك تدل على توحيدك ، وصحة نبوة نبيك . وقرأ ابن السميفع ، وابن محيصن ، والضحاك ( وأنه منك ) بفتح الهمزة ، [ ص: 459 ] وبنون مشددة . وفي قوله: وارزقنا قولان . أحدهما: ارزقنا ذلك من عندك .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: ارزقنا الشكر على ما أنعمت به من إجابتك لنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية