الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
الفصل الحادي والعشرون : في nindex.php?page=treesubj&link=29402_31717إبراء المرضى ، وذوي العاهات
[ أخبرنا أبو الحسن علي بن مشرف فيما أجازنيه ، وقرأته على غيره ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14074أبو إسحاق الحبال ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12942أبو محمد بن النحاس ، حدثنا ابن الورد ، عن البرقي ، عن ابن هشام ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13891زياد البكائي ، عن محمد بن إسحاق ] ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، nindex.php?page=showalam&ids=16276وعاصم بن عمر بن قتادة ، وجماعة ذكرهم بقضية أحد بطولها ، قال : وقالوا : قال nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليناولني السهم لا نصل له ، فيقول : ارم به ، وقد رمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ عن قوسه حتى اندقت ، وأصيب يومئذ عين قتادة يعني ابن النعمان حتى وقعت على وجنته ، فردها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فكانت أحسن عينيه .
وروى قصة قتادة nindex.php?page=showalam&ids=16276عاصم بن عمر بن قتادة ، ويزيد بن عياض بن عمر بن قتادة .
ورواها nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد الخدري عن قتادة .
وبصق على أثر سهم في وجه أبي قتادة في يوم ذي قرد ، قال : فما ضرب علي ، ولا قاح .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، عن [ ص: 319 ] nindex.php?page=showalam&ids=5541عثمان بن حنيف nindex.php?page=hadith&LINKID=989588أن أعمى قال : يا رسول الله ، ادع الله أن يكشف لي عن بصري .
قال : فانطلق فتوضأ : ثم صل ركعتين ، ثم قل ، اللهم إني أسألك ، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد ، إني أتوجه بك إلى ربك أن يكشف عن بصري ، اللهم شفعه في . قال : فرجع ، وقد كشف الله عن بصره .
وروي أن ابن ملاعب الأسنة أصابه استسقاء ، فبعث إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأخذ بيده حثوة من الأرض ، فتفل عليها ، ثم أعطاها رسوله ، فأخذها متعجبا ، يرى أنه قد هزئ به ، فأتاه بها ، وهو على شفا ، فشربها ، فشفاه الله .
وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14798العقيلي عن حبيب بن فديك ، ويقال : فريك ، أن أباه ابيضت عيناه ، فكان لا يبصر بهما شيئا ، فنفث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عينيه ، فأبصر ، فرأيته يدخل الخيط في الإبرة ، وهو ابن ثمانين .
ورمي كلثوم بن الحصين يوم أحد في نحره ، فبصق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فبرأ .
وتفل على شجة عبد الله بن أنيس فلم تمد .
وتفل في عيني علي يوم خيبر ، وكان رمدا ، فأصبح بارئا .
ونفث على ضربة بساق nindex.php?page=showalam&ids=119سلمة بن الأكوع يوم خيبر فبرئت ، وفي رجل زيد بن معاذ حين أصابها السيف إلى الكعب ، حين قتل ابن الأشرف ، فبرئت . وعلى ساق علي بن الحكم يوم الخندق إذ انكسرت ، فبرئ مكانه وما نزل عن فرسه .
nindex.php?page=hadith&LINKID=989591واشتكى علي بن [ ص: 320 ] أبي طالب ، فجعل يدعو ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : اللهم اشفه ، أو عافه ثم ضربه برجله ، فما اشتكى ذلك الوجع بعد .
وقطع أبو جهل يوم بدر يد nindex.php?page=showalam&ids=8135معوذ بن عفراء ، فجاء يحمل يده ، فبصق عليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وألصقها فلصقت . رواه ابن وهب .
ومن روايته أيضا أن nindex.php?page=showalam&ids=2516خبيب بن يساف أصيب يوم بدر مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بضربة على عاتقه حتى مال شقه ، فرده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ونفث عليه حتى صح .
وأتته امرأة من خثعم ، معها صبي به بلاء لا يتكلم ، فأتي بماء فمضمض فاه ، وغسل يديه ، ثم أعطاها إياه ، وأمرها بسقيه ، ومسه به ، فبرأ الغلام ، وعقل عقلا يفضل عقول الناس .
وعن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : nindex.php?page=hadith&LINKID=989593جاءت امرأة بابن لها به جنون ، فمسح صدره ، فثع ثعة فخرج من جوفه مثل الجرو الأسود ، فسعى .
وانكفأت القدر على ذراع nindex.php?page=showalam&ids=7768محمد بن حاطب ، وهو طفل ، فمسح عليه ، ودعا له ، وتفل فيه فبرأ لحينه .
وكانت في كف شرحبيل الجعفي سلعة تمنعه القبض على السيف ، وعنان الدابة ، فشكاها للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، فما زال يطحنها بكفه حتى رفعها ، ولم يبق لها أثر .
وسألته جارية طعاما ، وهو يأكل ، فناولها من بين يديه ، وكانت قليلة الحياء ، فقالت إنما أريد من الذي في فيك ، فناولها ما في فيه ، ولم يكن يسأل شيئا فيمنعه .
فلما استقر في جوفها ألقي عليها من الحياء ما لم تكن امرأة بالمدينة أشد حياء منها .