الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            3166 - عصمة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن عمل الجاهلية قبل النبوة .

                                                                                            7693 - حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن الحسن بن محمد بن علي ، عن جده علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلاهما يعصمني الله - تعالى - منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى : أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمر ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة ، فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت وغلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا " ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " فوالله ما هممت بعدها أبدا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله - تعالى - بنبوته " .

                                                                                            هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .

                                                                                            [ ص: 349 ]

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية