الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

التقسيم على ضربين كلاهما جائز :

أحدهما : أن يقسم المقسم حال الشيء ، فيذكر جميع أقسامه ، ثم يرجع فيذكر حكم كل قسم ،
كما فعلنا في تقسيم الأسئلة والجوابات ، ووصف وجوه المطاعن والمعارضات .

والضرب الثاني : أن يذكر قسما ثم يذكر حكمه ثم يذكر القسم الآخر ثم يذكر حكمه .

وقد ورد القرآن بالجميع ، قال الله تعالى : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) ففرغ من ذكر القسمين ثم رجع فذكر حكم كل واحد منهما .

وقال في القارعة : ( فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ) فذكر القسم وحكمه ، ثم ذكر القسم الآخر وحكمه فقال : ( وأما من خفت موازينه فأمه هاوية ) .

[ ص: 100 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية