الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين

                                                                                                                                                                                                                                      فأثابهم الله بما قالوا ; أي : عن اعتقاد ، من قولك : هذا قول فلان ; أي : معتقده . وقرئ : ( فآتاهم الله ) .

                                                                                                                                                                                                                                      جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين ; أي : الذين أحسنوا النظر والعمل ، أو الذين اعتادوا الإحسان في الأمور ، والآيات الأربع روي أنها نزلت في النجاشي وأصحابه ، بعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابه فقرأه ، ثم دعا جعفر بن أبي طالب والمهاجرين معه ، وأحضر القسيسين والرهبان ، فأمر جعفر أن يقرأ عليهم القرآن ، فقرأ سورة مريم ، فبكوا وآمنوا بالقرآن . وقيل : نزلت في ثلاثين ، أو سبعين رجلا من قومه ، وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ عليهم سورة مريم ، فبكوا وآمنوا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية