الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل وإن استحلفه ظالم ما لفلان عندك وديعة وكان له ) أي لفلان ( عنده ) أي الحالف ( وديعة فإنه ينوي بما الذي ) أي الموصولة وبر في يمينه لأنه صادق ( أو ينوي ) بحلفه ما لفلان عندي وديعة ( غير الوديعة ) التي عنده ( أو ) [ ص: 323 ] ينوي مكانا ( غير مكانها أو يستثني بقلبه ) بأن يقول في نفسه غير وديعة كذا ( ولم يحنث ) لأنه صادق ( فإن لم يتأول ) في يمينه ( أثم ) لكذبه وحلفه عليه متعمدا ( وهو ) أي إثم حلفه كاذبا ( دون إثم إقراره بها ) لعدم تعدي ضرره إلى غيره بخلاف الإقرار فإنه يتعدى ضرره لرب الوديعة فتفوت عليه به ( ويكفر ) لحنثه إن كانت اليمين مكفرة ( فلو لم يحلف ) وضاعت الوديعة بسبب ذلك ( لم يضمن ) الوديعة ( عند أبي الخطاب ) وتقدم الكلام على ذلك في الوديعة مفصلا .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية