الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2 - 67 ( باب في تعليم من لا يعلم ) .

                                                                                            748 - عن علقمة بن سعد بن عبد الرحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن جده قال : خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا ، ثم قال : " ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ، ولا يعلمونهم ، ولا يعظونهم ، ولا يأمرونهم ، ولا ينهونهم . وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ، ولا يتفقهون ، ولا يتعظون . والله ليعلمن قوم جيرانهم ، ويفقهونهم ويعظونهم ، ويأمرونهم ، وينهونهم ، وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفقهون ، ويتفطنون ، أو لأعاجلنهم العقوبة " ، ثم نزل فقال قوم : من ترونه عنى بهؤلاء ؟ قال : الأشعريين ، هم قوم فقهاء ، ولهم جيران جفاة من أهل المياه والأعراب ، فبلغ ذلك الأشعريين ، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : يا رسول الله ، ذكرت قوما بخير ، وذكرتنا بشر ، فما بالنا ؟ فقال : " ليعلمن قوم جيرانهم ، وليفقهنهم ، وليفطننهم ، وليأمرنهم ، ولينهونهم ، وليتعلمن قوم من جيرانهم ، ويتفطنون ، ويتفقهون ، أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا " ، فقالوا : يا رسول الله ، أنفطن غيرنا ؟ فأعاد قوله عليهم ، وأعادوا قولهم : أنفطن غيرنا ؟ فقال ذلك أيضا ، فقالوا : أمهلنا سنة ، فأمهلهم سنة ليفقهونهم ، ويعلمونهم ، ويفطنونهم ، ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ) الآية .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير ، وفيه بكير بن معروف ، قال البخاري : ارم به . ووثقه أحمد في رواية ، وضعفه في أخرى . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية