الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة

                                          [7141] حدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، ثنا الفريابي ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله الخلق كتب في كتاب كتبه على نفسه ، فهو مرفوع فوق العرش: إن رحمتي تغلب غضبي "

                                          [7142] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن عاصم بن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان ، في قوله عز وجل: كتب على نفسه الرحمة قال: إنا نجد في التوراة عطيفتين: أن الله خلق السموات والأرض وخلق مائة رحمة - أو جعل مائة رحمة - قبل أن يخلق الخلق ، ثم خلق الخلق ، فوضع بينهم رحمة واحدة ، وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة ، قال: فبها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون ، وبها يتزاورون ، وبها تحن الناقة ، وبها تنتج البقرة ، وبها تيعر الشاة ، وبها تتابع الطير، وبها تتابع الحيتان في البحر ، فإذا كان يوم القيامة ، جمع الله تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضل وأوسع [ ص: 1269 ]

                                          قوله تعالى: ليجمعنكم إلى يوم القيامة

                                          [7143] حدثنا أبي ، ثنا حرملة بن يحيى ، ثنا ابن وهب ، ثنا عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي ، عن أبي هانئ ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة ، خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم.

                                          قوله عز وجل: لا ريب فيه الذين خسروا أنفسهم

                                          [7144] حدثنا أبي ، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ، ثنا حريز بن عثمان ، عن عبد الرحمن بن أبي عوف ، عن عبد الرحمن بن مسعود الفزاري ، عن أبي الدرداء ، قال: الريب: يعني: الشك

                                          [7145] وروي عن ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وأبي مالك ، ونافع مولى ابن عمر ، وعطاء بن أبي رباح ، وأبي العالية ، والربيع بن أنس ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، والسدي ، وإسماعيل بن أبي خالد قالوا: الريب: الشك

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية