الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1199 [ ص: 32 ] (باب فضل من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة)

                                                                                                                              وقال النووي : (باب فضل السنن الراتبة قبل الفرائض، وبعدهن، وبيان عددهن) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 7 ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة (زوج النبي صلى الله عليه وسلم) أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة" .

                                                                                                                              قالت أم حبيبة: فما برحت أصليهن بعد.

                                                                                                                              وقال عمرو "يعني ابن أوس" ما برحت أصليهن بعد.

                                                                                                                              وقال النعمان "يعني ابن سالم" مثل ذلك.
                                                                                                                              ].

                                                                                                                              [ ص: 33 ] وفي رواية: (في يوم وليلة) .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح) فيه: استحباب هذه النوافل مع الفرائض، وبه قال الجمهور.

                                                                                                                              وسيأتي لذلك تفصيل.

                                                                                                                              قال في "السيل الجرار": رواتب الفرائض، قد اجتمع فيها القول، والفعل؛ وثبت ذلك ثبوتا لا شك فيه، ولا شبهة.

                                                                                                                              فهي داخلة في المسنون من النقل دخولا أوليا. انتهى.

                                                                                                                              "وفيه": أنه يحسن من العالم، ومن يقتدى به، أن يقول مثل هذا، ولا يقصد به تزكية نفسه.

                                                                                                                              بل يريد حث السامعين على التخلق بخلقه في ذلك، وتحريضهم على المحافظة عليه، وتنشيطهم لفعله.




                                                                                                                              الخدمات العلمية