الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7706 باب ما كان عليه حال الصيام من تحريم الأكل والشرب والجماع بعد ما ينام أو يصلي صلاة العشاء الآخرة حتى أحل ذلك إلى طلوع الفجر ، وصار الأمر الأول منسوخا .

                                                                                                                                                [ ص: 201 ] ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ الحسن بن حمشاذ ، ثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمار بن دنوقا ، ( ح وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو عبد الله : محمد بن أحمد الجوهري ببغداد ، ثنا أبو جعفر : أحمد بن موسى الشطوي ، قالا : ثنا محمد بن سابق ، ثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : كان الرجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - إذا كان صائما فحضر الإفطار ، فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ، ولا يومه حتى يمسي ، وإن قيس بن صرمة كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته ، قال : هل عندك طعام ؟ قالت : لا ، ولكن أنطلق فأطلب - وكان يومه يعمل فيه بأرضه - فغلبته عيناه ، فجاءت امرأته فلما رأته قالت : خيبة لك ، فأصبح ، فلم ينتصف النهار حتى غشي عليه ، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية : ( أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ) ، ففرحوا بها فرحا شديدا : ( وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ) . لفظ حديث الحسن بن حمشاذ . رواه البخاري في الصحيح عن عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية