الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب في حد القذف

                                                                      4474 حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي ومالك بن عبد الواحد المسمعي وهذا حديثه أن ابن أبي عدي حدثهم عن محمد بن إسحق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فذكر ذاك وتلا تعني القرآن فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم حدثنا النفيلي حدثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحق بهذا الحديث لم يذكر عائشة قال فأمر برجلين وامرأة ممن تكلم بالفاحشة حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة قال النفيلي ويقولون المرأة حمنة بنت جحش

                                                                      التالي السابق


                                                                      وفي بعض النسخ حد القذف وهو الرمي بالزنا والاتهام به ، وحده ثمانون جلدة .

                                                                      ( لما نزل عذري ) : أي الآيات الدالة على براءتها شبهتها بالعذر الذي يبرئ المعذور من الجرم ذكره القاضي وغيره ( فذكر ذلك ) : أي عذري ( تلا ) : أي قرأ ( تعني ) : أي تريد عائشة رضي الله عنها ( القرآن ) : بالنصب مفعول تلا ، وهذا تفسير من بعض الرواة لمفعول تلا المحذوف ، والمراد من القرآن قوله تعالى إن الذين جاءوا بالإفك إلى آخر الآيات ( أمر بالرجلين ) : أي بحدهما أو بإحضارهما وهما حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة ( والمرأة ) : بالجر أي وبالمرأة وهي حمنة بنت جحش ( فضربوا ) : بصيغة المجهول ( حدهم ) : أي حد المفترين وهو مفعول مطلق أي فحدوا حدهم . [ ص: 135 ] ( ولم يذكر ) : أي النفيلي ( ممن تكلم بالفاحشة ) : أي القذف ( حسان بن ثابت ) : بفتح الحاء والسين المشددة الصحابي الأنصاري شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال صلى الله عليه وسلم : في شأنه : إن روح القدس مع حسان ما دام ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ومسطح بن أثاثة ) : بكسر الميم وسكون السين المهملة وبضم الهمزة في أثاثة ( يقولون ) : أي المحدثون ( المرأة ) : أي المذكورة في الحديث هي ( حمنة بنت جحش ) : أي أخت زينب رضي الله عنها .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث محمد بن إسحاق هذا آخر كلامه . وقد أسنده ابن إسحاق مرة وأرسله أخرى . وقد تقدم الكلام على الاحتجاج بحديث محمد بن إسحاق .




                                                                      الخدمات العلمية