الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                      صفحة جزء
                                                                                      [ ص: 194 ] القاسم ( 4 )

                                                                                      ابن عبد الرحمن الإمام ، محدث دمشق أبو عبد الرحمن الدمشقي مولى عبد الرحمن بن خالد بن يزيد بن معاوية الأموي ، وهو القاسم بن أبي القاسم يرسل كثيرا عن قدماء الصحابة ، كعلي وتميم الداري ، وابن مسعود ويروي عن أبي هريرة ، وفضالة بن عبيد ، ومعاوية ، وأبي أمامة وعدة .

                                                                                      حدث عنه يحيى بن الحارث الذماري ، وثور بن يزيد ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، ومعاوية بن صالح ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وخلق .

                                                                                      قال ابن سعد : هو مولى أم المؤمنين أم حبيبة ، وقيل مولى معاوية له حديث كثير ، وفي بعض حديث الشاميين أن القاسم أدرك أربعين بدريا .

                                                                                      ذكر البخاري في " تاريخه " أنه سمع عليا وابن مسعود ، وهذا من وهم البخاري ، وقال يحيى بن معين : ثقة .

                                                                                      وروى ابن شابور عن يحيى الذماري ، سمعت القاسم أبا عبد الرحمن يقول : لقيت مائة من الصحابة .

                                                                                      وروى يحيى بن حمزة ، عن عروة بن رويم ، عن القاسم أبي عبد الرحمن ، قال : قدم علينا سلمان الفارسي دمشق . قلت : أنكر أحمد بن حنبل هذا وقال : كيف يكون له هذا اللقاء ، وهو مولى لخالد بن يزيد .

                                                                                      [ ص: 195 ] عبد الله بن صالح : حدثنا معاوية بن صالح ، عن سليمان أبي الربيع عن القاسم ، قال : رأيت الناس مجتمعين على شيخ ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : سهل بن الحنظلية .

                                                                                      قال دحيم : كان القاسم مولى جويرية بنت أبي سفيان فورثت .

                                                                                      قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : ما رأيت أحدا أفضل من القاسم أبي عبد الرحمن ، كنا بالقسطنطينية ، وكان الناس يرزقون رغيفين رغيفين ، فكان يتصدق برغيف ويصوم ، ويفطر على رغيف . وقال أحمد بن حنبل : في حديث القاسم مناكير مما ترويه الثقات . وقال ابن سعد : منهم من يضعفه .

                                                                                      قال أحمد : حديث القاسم عن أبي أمامة الدباغ طهور هذا منكر وقال أحمد أيضا : روى عنه علي بن يزيد أعاجيب ، وما أراها إلا من قبل القاسم .

                                                                                      وقال ابن حبان : يروي عن الصحابة المعضلات ، وكان يزعم أنه لقي أربعين بدريا .

                                                                                      قال جماعة عن ابن معين : ثقة ، وقال أبو إسحاق الجوزجاني : كان خيارا فاضلا ، أدرك أربعين من المهاجرين والأنصار ، وقال الترمذي : ثقة ، قال ابن سعد وغيره : مات سنة اثنتي عشرة ومائة .

                                                                                      التالي السابق


                                                                                      الخدمات العلمية