الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) الآية [ 262 ] .

                                                                                                                                                                  170 - قال الكلبي : نزلت في عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن عوف ، أما عبد الرحمن بن عوف فإنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأربعة آلاف درهم صدقة ، فقال : كان عندي ثمانية آلاف درهم ، فأمسكت منها لنفسي وعيالي أربعة آلاف درهم ، وأربعة آلاف أقرضتها ربي . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " بارك الله لك فيما أمسكت ، وفيما أعطيت " .

                                                                                                                                                                  وأما عثمان - رضي الله عنه - فقال : علي جهاز من لا جهاز له في غزوة " تبوك " ، فجهز المسلمين بألف بعير بأقتابها وأحلاسها ، وتصدق برومة - ركية كانت له - على المسلمين ، فنزلت فيهما هذه الآية
                                                                                                                                                                  .

                                                                                                                                                                  171 - وقال أبو سعيد الخدري : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رافعا يده يدعو لعثمان ويقول : " يا رب ، إن عثمان بن عفان رضيت عنه فارض عنه . فما زال رافعا يده حتى طلع الفجر ، فأنزل الله تعالى فيه : ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ) الآية .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية