الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال الله إني منـزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين

                                                                                                                                                                                                                                      115 ( قال الله إني منزلها عليكم) بالتشديد: مدني، وشامي، وعاصم. وعد الإنزال، وشرط عليهم شرطا بقوله: فمن يكفر بعد منكم بعد إنزالها فإني أعذبه عذابا أي: تعذيبا، كالسلام بمعنى التسليم، والضمير في " لا أعذبه " للمصدر، ولو أريد بالعذاب ما يعذب به لم يكن بد من الباء أحدا من العالمين عن الحسن: أن المائدة لم تنزل، ولو نزلت لكانت عيدا إلى يوم القيامة; لقوله: "وآخرنا" والصحيح أنها نزلت، فعن وهب: نزلت مائدة منكوسة تطير بها الملائكة، عليها كل طعام إلا اللحم، وقيل: كانوا يجدون عليها ما شاءوا، وقيل: كانت تنزل حيث كانوا بكرة وعشيا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية