الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    101 - كتاب صفة الجنة.

                                                                                                                                                                    1 - باب في بناء الجنة وترابها وحصبائها وغير ذلك مما يذكر

                                                                                                                                                                    فيه حديث أبي بن كعب وتقدم في باب فضل الأذان.

                                                                                                                                                                    وتقدم في كتاب القيامة في باب البعث والحساب من حديث عبد الله بن سلام بسند صحيح: "إن أكرم خليقة الله عليه أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وإن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض ... " الحديث بطوله.

                                                                                                                                                                    [ 7844 / 1 ] وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "قلنا: يا رسول الله، إذا كنا عندك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة، فإذا فارقناك وشممنا النساء والأولاد أعجبتنا الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كنتم تكونون - أو لو أنكم كنتم تكونون - إذا فارقتموني كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة بأكفها، ولزارتكم في بيوتكم، ولو كنتم لا تذنبون لجاء الله بقوم يذنبون، كي يستغفروا فيغفر لهم. قلنا: يا رسول الله، أخبرنا عن الجنة ما بناؤها؟ قال: لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت والزبرجد، وترابها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبؤس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه ".

                                                                                                                                                                    رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له والحميدي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر وأحمد بن حنبل والبزار والطبراني في الأوسط. [ ص: 229 ]

                                                                                                                                                                    [ 7844 / 2 ] ورواه ابن حبان في صحيحه.

                                                                                                                                                                    [ 7844 / 3 ] والحارث بن أبي أسامة: بتمامه وزادا في آخره: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حين يفطر، ودعوة المظلوم تحمل على الغمام، وتفتح لها أبواب السماوات، ويقول لها الرب: وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين ".

                                                                                                                                                                    والترمذي مختصرا، ورواه ابن أبي الدنيا موقوفا.

                                                                                                                                                                    الملاط: بكسر الميم - هو الطين الذي يجعل في سافي البناء، يعني أن الطين الذي يجعل بين لبن الذهب والفضة وفي الحائط مسك.

                                                                                                                                                                    والحصباء: ممدود بمعنى واحد وهو الحصا.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية