الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                7868 باب رواية من روى في هذا الحديث لفظة لا يرضاها أصحاب الحديث .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، حدثني أبو أحمد : الحسين بن علي التميمي ، ثنا محمد بن المسيب الأرغياني ، ثنا محمد بن عقبة ، حدثني أبي ، قال : ابن المسيب ، وحدثني عبد السلام يعني ابن عبد الحميد ، أنبأ عمر ، والوليد ، قالوا : أنبأ الأوزاعي ، حدثني الزهري ، ثنا حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، قال : حدثني أبو هريرة ، قال : بينا أنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل ، فقال : يا رسول الله هلكت ، وأهلكت ، قال : " ويحك وما شأنك ؟ " قال : وقعت على أهلي في رمضان ، قال : " فأعتق رقبة . وذكر الحديث .

                                                                                                                                                ضعف شيخنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله هذه اللفظة : وأهلكت ، وحملها على أنها أدخلت على محمد بن المسيب الأرغياني ، فقد رواه أبو علي الحافظ ، عن محمد بن المسيب بالإسناد الأول دون هذه اللفظة ، ورواه العباس بن الوليد ، عن عقبة بن علقمة دون هذه اللفظة ، ورواه دحيم ، وغيره ، عن الوليد بن مسلم دونها ، ورواه كافة أصحاب الأوزاعي ، عن الأوزاعي دونها ، ولم يذكرها أحد من أصحاب الزهري ، عن الزهري إلا ما روي عن أبي ثور ، عن معلى بن منصور ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري . وكان شيخنا يستدل على كونها في تلك الرواية أيضا خطأ بأنه نظر في كتاب الصوم تصنيف المعلى بن منصور بخط مشهور ، فوجد فيه هذا الحديث دون هذه اللفظة . وأن كافة أصحاب سفيان رووه عنه دونها . والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية