الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1293 [ ص: 64 ] (باب كراهية أن ينام الرجل الليل كله لا يصلي فيه)

                                                                                                                              وقال النووي : (باب الحث على صلاة الوقت وإن قلت) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 63 - 64 ج6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [(عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه قال (ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: "ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه" أو قال "في أذنه" ]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              قال ابن قتيبة: معناه: أفسده. يقال: (بال في كذا) إذا أفسده.

                                                                                                                              وقال المهلب، والطحاوي، وآخرون: هو استعارة، وإشارة، إلى انقياده للشيطان، وتحكمه فيه، وعقده على قافية رأسه، وإذلاله له.

                                                                                                                              وقيل: معناه: استخف به، واحتقره، واستعلى عليه.

                                                                                                                              يقال لمن استخف بإنسان وخدعه: بال في أذنه.

                                                                                                                              وأصل ذلك في دابة، تفعل ذلك بالأسد إذلالا له.

                                                                                                                              [ ص: 65 ] وقال الحربي: معناه: ظهر عليه وسخر منه.

                                                                                                                              قال عياض : ولا يبعد أن يكون على ظاهره.

                                                                                                                              قال: وخص الأذن لأنها حاسة الانتباه.

                                                                                                                              قلت: وهذا القول الأخير هو المختار.




                                                                                                                              الخدمات العلمية