الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    كشف المعاني في المتشابه من المثاني

                                                                                                                                                                    ابن جماعة - بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة

                                                                                                                                                                    82 - مسألة :

                                                                                                                                                                    قوله تعالى: وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وفي الأنفال: إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم ؟

                                                                                                                                                                    جوابه:

                                                                                                                                                                    أن آية آل عمران ختم فيها الجملة الأولى بجار ومجرور وهو قوله: (لكم) فختمت الجملة التي تليها بمثله وهو قوله (به) لتناسب الجملتين.

                                                                                                                                                                    وآية الأنفال: خلت الأولى عن ذلك فرجع إلى الأصل وهو إيلاء الفعل لفعله، وتأخير الجار الذي هو مفعول.

                                                                                                                                                                    وجواب آخر:

                                                                                                                                                                    وهو أنه لما تقدم في سورة الأنفال: (لكم) في قوله: (فاستجاب لكم) علم أن البشرى لهم، فأغنى الأول عن ثان، ولم يتقدم في آل عمران مثله، وأما (به) فلأن المفعول قد تقدم على الفاعل لغرض صحيح من اعتناء أو اهتمام، أو حاجة إليه في سياق الكلام، فقدم (به) هنا اهتماما، وجاء في آل عمران على الأصل.

                                                                                                                                                                    وجواب آخر:

                                                                                                                                                                    وهو التفنن في الكلام.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية