الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      باب لزوم السنة

                                                                      4609 حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا إسمعيل يعني ابن جعفر قال أخبرني العلاء يعني ابن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا [ ص: 283 ]

                                                                      التالي السابق


                                                                      [ ص: 283 ] ( من دعا إلى هدى ) : أي إلى ما يهتدى به من الأعمال الصالحة ( كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ) : إنما استحق الداعي إلى الهدى ذلك الأجر لكون الدعاء إلى الهدى خصلة من خصال الأنبياء ( لا ينقص ) : بضم القاف ( ذلك ) : أي الأجر ، وقيل هو إشارة إلى مصدر كان ( من أجورهم شيئا ) : هذا دفع لما يتوهم أن أجر الداعي إنما يكون مثلا بالتنقيص من أجر التابع وبضم أجر التابع إلى أجر الداعي وضمير الجمع في أجورهم راجع إلى : " من " باعتبار المعنى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه .




                                                                      الخدمات العلمية