الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب صفة الجنة

                                                                              4328 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قال أبو هريرة ومن بله ما قد أطلعكم الله عليه اقرءوا إن شئتم فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون قال وكان أبو هريرة يقرؤها من قرات أعين

                                                                              التالي السابق


                                                                              أخرها ليكون ختم الكتاب بها تفاؤلا بحسن الخاتمة رزقنا الله تعالى إياها بفضله ومنه آمين يا رب العالمين .

                                                                              قوله : ( ما لا عين رأت . . . إلخ ) أي : ما لم يبصر ذاته عين ولا سمعت وصفه أذن ولا خطر ماهيته على قلب بشر ويحتمل أن يكون المراد بالأول الصورة الحسنة وبالثانية الأصوات الطيبة وبالثالث الخواطر المفرحة كذا قيل . قلت : وعلى هذا ، فالظاهر تكرارها ثلاث مرات لا ذكرها مرة كما في الحديث (ومن بله ما قد أطلعكم الله عليه ) قيل : هو بموحدة مفتوحة وسكون لام وفتح هاء بمعنى دع ، أي : دع ما أطلعتم عليه من نعيم الجنة وعرفتموها من لذاتها فالذي لم يطلعكم عليه أعظم ، وعلى هذا المعنى لا وجه لكلمة من ؛ ولذلك قال الخطابي : اتفق النسخ على رواية من بله والصواب إسقاط كلمة من ، وقيل : بمعنى غير وسوى فالمعنى أن ذلك المذكور ليس مما ذكر في القرآن ، بل من سوى ما ذكر فيه .




                                                                              الخدمات العلمية