الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          مهج

                                                          مهج : المهجة : دم القلب ، ولا بقاء للنفس بعدما تراق مهجتها ، وقيل : المهجة الدم ، وحكي عن أعرابي أنه قال دفنت مهجته أي دمه ، ويقال : خرجت مهجته أي روحه . وقيل : المهجة خالص النفس ، قال أبو كبير :


                                                          يكوي بها مهج النفوس ، كأنما يسقيهم بالبابلي الممقر

                                                          الأزهري : بذلت له مهجتي أي بذلت له نفسي وخالص ما أقدر عليه . ومهجة كل شيء : خالصه . والماهج والأمهج والأمهجان : كله اللبن الخالص من الماء ; مشتق من ذلك ، قال :


                                                          وعرضوا المجلس محضا ماهجا

                                                          وقيل : هو اللبن الرقيق ما لم يتغير طعمه . ولبن أمهجان إذا سكنت رغوته وخلص ولم يخثر . ولبن ماهج إذا رق ، ولبن أمهوج مثله ، ومنه مهجة نفسه : خالص دمه . وشحم أمهج ، بالضم ، أي رقيق . ابن سيده : شحم أمهج نيء ، وهو من الأمثلة التي لم يذكرها سيبويه . قال ابن جني : قد حظر في الصفة أفعل ، وقد يمكن أن يكون محذوفا من أمهوج كأسكوب ، قال : ووجدت بخط أبي علي عن الفراء : لبن أمهوج ، فيكون أمهج هذا مقصورا ، هذا قول ابن جني . أبو عمرو : مهج إذا حسن وجهه بعد علة . قال ابن سيده : وأمهوج وأمهجان نيء كأمهج .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية