الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 22 ] فصل في ذكر عدد سور القرآن وآياته وحروفه وكلماته وأحزابه ونقطه

أما عدد سور القرآن، فهو: مئة وأربع عشرة سورة.

وعدد آياته ستة آلاف ومئتان وست وثلاثون آية.

وعدد حروفه: ثلاث مئة ألف حرف وأحد وعشرون ألف حرف، ومئتان وخمسون حرفا.

روي ذلك كله عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ذكره الإمام أبو عبد [الله] أحمد بن أبي عمر الأندراني في كتابه "الإيضاح في علم القراءات" في الباب العاشر. وعدد كلماته في قول عطاء بن يسار -رحمه الله-: سبع وسبعون ألف كلمة، وأربع مئة كلمة، وتسع وثلاثون كلمة.

وأحزابه: ستون حزبا.

قيل: إن الحجاج لما جد في نقط المصحف، زاد تحزيبه، وأمر الحسن ويحيى بن يعمر بذلك. [ ص: 23 ]

وأما وضع الأعشار فيه، فحكي: أن المأمون العباسي أمر بذلك.

وقيل: إن الحجاج فعل ذلك.

وهذا الذي ذكرته من العدد جملة، وأما عدد آي كل سورة وحروفها وكلمها، فسأذكره عند أولها -إن شاء الله تعالى-.

وأما عدد كل حرف من حروف المعجم:

فالألف: ثمانية وأربعون ألفا، وتسع مئة وأربعون.

والباء: أحد عشر ألفا، وأربع مئة وعشرون.

والتاء: عشرة آلاف، وأربع مئة وثمانون.

والثاء: ألف، وأربع مئة وأربعة.

والجيم: ثلاثة آلاف، وثلاث مئة واثنان وعشرون.

والحاء: أربعة آلاف، ومئة وثمانية وثلاثون.

والخاء: ألفان، وخمس مئة وثلاثة.

والدال: خمسة آلاف، وتسع مئة، وثمانية وتسعون.

والذال: أربعة آلاف، وتسع مئة، وأربعة وثلاثون.

والراء: ألفان، ومئتان، وستة.

والزاي: ألف، وست مئة وثمانون.

والسين: خمسة آلاف، وسبع مئة، وتسعة وتسعون.

والشين: ألفان، ومئة، وخمسة عشر.

والصاد: ألفان، وسبع مئة، وثمانون. [ ص: 24 ]

والضاد: ألف، وثماني مئة، واثنان وثمانون.

والطاء: ألف، ومئتان وأربعة.

والظاء: ثماني مئة، واثنان وأربعون.

والعين: تسعة آلاف، وأربع مئة وتسعون.

والغين: ألف ومئتان، وتسعة وعشرون.

والفاء: تسعة آلاف، وثماني مئة، وثلاثة عشر.

والقاف: ثمانية آلاف، وتسعة وتسعون.

والكاف: ثمانية آلاف، واثنان وعشرون.

واللام: ثلاثة وثلاثون ألفا، وتسع مئة، واثنان وعشرون.

والميم: ثمانية وعشرون ألفا، وتسع مئة، واثنان وعشرون.

والنون: تسعة وعشرون ألفا، وتسع مئة، وخمسة وخمسون.

والواو: خمسة وعشرون ألفا، وخمس مئة وستة.

والهاء: سبعة عشر ألفا.

ولام الألف: أربعة عشر ألفا، وسبع مئة، وسبعة.

والياء: خمسة وعشرون ألفا، وسبع مئة، وخمسة عشر.

قال ذلك الإمام نجم الدين النسفي، ونظمه الشيخ شمس الدين القباقبي -رحمه الله تعالى-.

وعدد نقطه مئة ألف، وستون ألفا، وثلاثة آلاف، وسبع مئة، وتسع وعشرون نقطة; قاله القباقبي في نظمه. [ ص: 25 ]

وقد اختلف علماء القراءة في عدد الآي والكلمات والحروف، وليس ذلك باختلاف على الحقيقة، وإن كان اختلافا في اللفظ.

قال بعض أهل العلم: يصرف الأمل فيما اختلفوا فيه من الحروف والكلمات، إلا أن بعضهم كان يعد كل حرف مشدد حرفين، وبعضهم لم يفعل ذلك; فصار عدد حروف من لم يفعل ذلك أقل، وعد بعضهم (في خلق) كلمتين، و (في السموات) كلمتين; كأنه يقول: (في) كلمة، و (خلق) كلمة، وبعضهم لم يفعل ذلك، بل عد (في خلق) و (في السموات) وما أشبه ذلك، كلمة كلمة; فصار عدد من فعل ذلك أقل من عدد كلمات من لم يفعل ذلك، وإلى هذا يصرف اختلافهم في عدد الحروف والكلمات، والله أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية