الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
129 (ذكر الآي المتلوة والأخبار المأثورة التي تدل على أن القرآن نزل من عند ذي العرش العظيم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم )

قال الله عز وجل : ( طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) إلى قوله ( الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ) ، وقال : ( وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ) ، وقال : ( المر تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك ) الآية ، وقال : ( قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى ) ، وقال : ( والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ) الآية ، وقال : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) إلى قوله : ( وما يعلم تأويله إلا الله ) ، وقال : ( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله ) ، وقال : ( والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق ) الآية ، وقال : ( إن وليي الله الذي نزل الكتاب ) ، وقال : ( وإذا أنزلت سورة ) وقال : ( وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض ) الآية ، وقال : ( وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين ) الآية ، وقال : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) الآية .

[ ص: 283 ] بيان آخر يدل على أن القرآن نزل من عند ذي العرش جملة إلى بيت العزة في ليلة القدر

853 - أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن عبد الملك ، ثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا داود بن أبي هند ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :

نزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ونزل بعده في عشرين سنة ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا ) ، ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية