الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان التقدير : خسروا ففاتهم الإيمان ؛ لأنهم ظلموا بكتمان الشهادة ، فكان الظلم سبب خسرانهم ، فمن أظلم منهم ! عطف عليه ما يؤذن بأنهم بدلوا كتابهم ، أو نسبوا إليه ما ليس فيه ، فقال واضعا للظاهر موضع ضميرهم لذلك : ومن أظلم ممن افترى أي : تعمد [ ص: 80 ] على الله كذبا كهؤلاء الذين حرفوا كتابهم ونسبوا إلى الله ما لم يقله ، زيادة كتبوها بأيديهم لا أصل لها ، إضلالا منهم لعباده أو كذب بآياته أي : الآتي بها الرسل كالقرآن وغيره من المعجزات كالمشركين ، لا أحد أظلم منهم فهم لا يفلحون إنه لا يفلح الظالمون أي : فكيف بالأظلمين ! .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية