الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ثمانية أزواج الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 231 ] أخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والبيهقي في "سننه" من طرق ، عن ابن عباس قال : الأزواج الثمانية ؛ من الإبل والبقر والضأن والمعز .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : ثمانية أزواج الآية ، يقول : أنزلت لكم ثمانية أزواج من هذا الذي عددت ، ذكرا وأنثى .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، عن قتادة : ثمانية أزواج قال : الذكر والأنثى زوجان .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد في قوله : ثمانية أزواج قال : في شأن ما نهى الله عنه ؛ البحيرة والسائبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ليث بن أبي سليم قال : الجاموس والبختي من الأزواج الثمانية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 232 ] وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق ، عن ابن عباس في قوله : ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قال : فهذه أربعة أزواج ، قل آلذكرين حرم أم الأنثيين يقول : لم أحرم شيئا من ذلك ، أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين يعني هل تشتمل الرحم إلا على ذكر أو أنثى ، فلم تحرمون بعضا وتحلون بعضا ؟ نبئوني بعلم إن كنتم صادقين يقول : كله حلال ؛ يعني ما تقدم ذكره مما حرمه أهل الجاهلية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن الحسن في قوله : أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين قال : ما حملت الرحم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي في قوله : آلذكرين حرم الآية ، قال : إنما ذكر هذا من أجل ما حرموا من الأنعام وكانوا يقولون : الله أمرنا بهذا ، فقال الله : فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية