الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
8163 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14657الحسن بن جرير الصوري ، ثنا هشام بن خالد الدمشقي ، ثنا عبد ربه بن صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16562عروة بن رويم ، عن أبي مسكين ، nindex.php?page=hadith&LINKID=963133عن طلحة بن البراء ، أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : ابسط يدك ، قال : " وإن أمرتك بقطيعة والدتك ؟ " قال : لا . قال : ثم عدت إليه ، فقلت : ابسط يدك أبايعك . قال : " علام ؟ " قلت : على الإسلام . قال : " وإن أمرتك بقطيعة والدتك ؟ " قلت : لا ، ثم عدت إليه الثالثة ، وكان له والدة ، وكان من أبر الناس بها ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " nindex.php?page=treesubj&link=27175_18053يا طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم ، ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة " فأسلم فحسن إسلامه ، ثم إنه مرض ، فعاده النبي - صلى الله عليه وسلم - فوجده مغمى عليه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما أظن طلحة إلا مقبوضا من ليلته ، فإن أفاق فأرسلوا إلي " . [ ص: 312 ] فأفاق طلحة في جوف الليل ، فقال : ما عادني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : بلى . فأخبروه بما قال ، فقال : لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة ، أو يصيبه شيء ، ولكن إذا أصبحتم فأقرئوه مني السلام ، وقولوا له فليستغفر لي ، ثم قبض ، فلما صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الصبح سأل عنه فأخبروه بموته وما قال ، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده ، ثم قال : " اللهم القه وهو يضحك إليك ، وأنت تضحك إليه " .