الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        باب قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا

                                                                                                                                                                                                        4215 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا الآية

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : باب قولوا آمنا بالله سقط لفظ " باب " لغير أبي ذر .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( كان أهل الكتاب ) أي اليهود .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ) أي إذا كان ما يخبرونكم به محتملا لئلا يكون في نفس الأمر صدقا فتكذبوه . أو كذبا فتصدقوه فتقعوا في الحرج . ولم يرد النهي عن تكذيبهم فيما ورد بخلافه . ولا عن تصديقهم فيما ورد شرعنا بوفائه . نبه على ذلك الشافعي رحمه الله ويؤخذ من هذا الحديث التوقف عن الخوض في المشكلات والجزم فيها بما يقع في الظن ، وعلى هذا يحمل ما جاء عن السلف من ذلك .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وقولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) الآية زاد في الاعتصام وما أنزل إليكم وزاد الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان عن محمد بن المثنى عن عثمان بن عمر بهذا الإسناد وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية