الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا

                                                                                                                                                                                                                                        (12 ) يقول تعالى: وجعلنا الليل والنهار آيتين أي: دالتين على كمال قدرة الله وسعة رحمته وأنه الذي لا تنبغي العبادة إلا له. فمحونا آية الليل أي: جعلناه مظلما للسكون فيه والراحة، وجعلنا آية النهار مبصرة أي: مضيئة لتبتغوا فضلا من ربكم في معايشكم وصنائعكم وتجاراتكم وأسفاركم.

                                                                                                                                                                                                                                        ولتعلموا بتوالي الليل والنهار واختلاف القمر عدد السنين والحساب فتبنون عليها ما تشاءون من مصالحكم.

                                                                                                                                                                                                                                        وكل شيء فصلناه تفصيلا أي: بينا الآيات، وصرفناه لتتميز الأشياء، ويتبين الحق من الباطل؛ كما قال تعالى: ما فرطنا في الكتاب من شيء



                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية