الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فصل ويلزم السيد نفقة رقيقه قدر كفايتهم بالمعروف ولو مع اختلاف الدين ولو ) كان رقيقه ( آبقا أو نشزت الأمة أو عمي أو زمن أو مرض أو انقطع كسبه ) وتكون النفقة ( من غالب قوت البلد وأدم مثله و ) يلزمه ( كسوتهم من غالب الكسوة لأمثال العبيد في ذلك البلد الذي هو به و ) يلزمه ( غطاء ووطاء ومسكن وماعون ) لرقيقه لحديث أبي هريرة مرفوعا : { للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف لا يكلف من العمل ما لا يطيق } رواه الشافعي والبيهقي بإسناد جيد ، واتفقوا على وجوب ذلك على السيد ، لأنه أخص الناس به فوجبت نفقته عليه وهي واجبة بالملك فلذلك وجبت للآبق والناشز والزمن وغيرهم ( وإن ماتوا فعليه [ ص: 489 ] تكفينهم وتجهيزهم ودفنهم ) كما تجب عليه نفقتهم حال الحياة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية